أبرم "مركز الشباب العربي" اتفاقية شراكة مع المكتب الإقليمي للدول العربية التابع لـ"برنامج الأمم المتحدة الإنمائي" في مقر "منظمة الأمم المتحدة" بنيويورك، وذلك ضمن إطار "مبادرة مبعوثي الشباب للتنمية في المنطقة العربية" لدعم وبناء قدرات الشباب في 10 دول عربية، للمشاركة بدور فاعل في سعي بلدانهم نحو تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة 2030.
ووقع الاتفاقية وزير الدولة لشؤون الشباب شما بنت سهيل المزروعي، والأمين العام المساعد بالأمم المتحدة والمدير المشارك بالإنابة والمدير الإقليمي للدول العربية في "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي" مراد وهبة، بحسب بيان صحفي اطلع عليه "الاقتصادي".
وتتناول النسخة الأولى من "مبادرة مبعوثي الشباب للتنمية في المنطقة العربية" تمويل "مركز الشباب العربي" 11 شاباً وشابة للعمل في مشاريع تخص الشباب ضمن 10 مكاتب تابعة لـ"برنامج الأمم المتحدة الإنمائي" بالأردن والبحرين وتونس وجيبوتي وسورية والصومال وفلسطين ولبنان ومصر والمغرب مدة عام كامل.
وتستهدف المبادرة بنسختها الأولى توفير فرص ميدانية للمبعوثين الشباب بهدف العمل عن كثب مع "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي" في بلدانهم والاطلاع على الخطط الوطنية لتنمية الشباب، كما يتيح لهم اكتساب خبرات تمكنهم من العمل مع كافة الشركاء على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
وبحسب البيان، ستتيح المبادرة للمشاركين فيها تكوين شبكة من العلاقات مع أقرانهم في المنطقة العربية عبر المشاركة في الدورات التدريبية والفعاليات الدورية التي ينظمها برنامج القيادات الشابة المنفذ من قبل المركز الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة في المنطقة العربية منذ 2014 مع مجموعة من الشركاء.
وتوفر المبادرة أيضاً فرصة الحصول على تمويل من "مركز الشباب العربي" لمشاريع إبداعية تخص الشباب في بلدانهم، بالتعاون مع مكاتب "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي" في الدول العربية والتي ستشرف على تطبيق هذه المشاريع وتنفيذها، وستنسق بين برنامج الأمم المتحدة في المنطقة العربية و"مركز الشباب العربي" لدعم مبادراته الأخرى.
وبيّنت وزير الدولة لشؤون الشباب شما المزروعي أن "مركز الشباب العربي" يسعى من خلال الشراكة مع الأمم المتحدة إلى توظيف الإمكانيات المتاحة لدعم تطلعات الشباب، والاستثمار في قدراتهم دعماً لجهود التنمية المستدامة في مختلف القطاعات.
وأضاف الأمين العام المساعد بالأمم المتحدة والمدير المشارك بالإنابة والمدير الإقليمي للدول العربية في "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي" مراد وهبة، أن تزويد الشباب بمهارات الابتكار، واستحداث أفكار خلاقة، وتحويل الأفكار إلى حلول عملية، سيدعم التقدم نحو تحقيق رؤية 2030 للتنمية المستدامة، والتي التزمت كافة الدول العربية بالعمل على تحقيقها.
وأطلق الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس "مجلس الوزراء" وزير شؤون الرئاسة، "مركز الشباب العربي" خلال القمة العالمية للحكومات في 2017، ويعمل المركز على مبادرات بقيادة الشباب العربي ما يتيح لهم الإسهام في الجهود والمساعي الوطنية للتنمية المستدامة، كما يختص بتنظيم الملتقيات والفعاليات للشباب العربي حول العالم.