أبو ظبي، 1.9.2021 - أعلن مركز الشباب العربي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي توسيع نطاق برنامج "مبعوثي الشباب للتنمية في المنطقة العربية" إلى ثلاث دول جديدة في عامه الثاني لتعزيز إشراك وتمكين الشباب في مسارات التنمية في المنطقة العربية.
وكان البرنامج في دورته الأولى قد مَكّن 11 شاباً وشابة من المنطقة العربية من العمل في مكاتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في 10 دول عربية شملت الأردن والبحرين وتونس وجيبوتي وسوريا والصومال وفلسطين ولبنان ومصر والمغرب لاكتساب خبرات تنموية على مختلف المستويات، إلى جانب العمل على دعم برامج الشباب من داخل المؤسسات.
في مرحلته التالية 2021-2022 سيوسع البرنامج نطاق عمله ليشمل ثلاث بلدان حديدة هي الجزائر والسعودية والكويت كما سيمدد فترة عمل مبعوثيه لتصبح عامين بما يمنح الفرصة لمبعوثي التنمية لاكتساب مزيد من المهارات، وبناء العلاقات ولتطبيق ما تعلموه في تطوير وتطبيق أفكارهم ومبادراتهم. وهذا يعني مواصلة الدفعة الأولى من مبعوثي التنمية عملها لعام ثان، على أن تتدرب الدفعات المقبلة في البرنامج لمدة عامين.
ويواصل البرنامج نجاحاته بالبناء على ما حققه في عامه الأول 2020-2021 متخطياً التحديات الكثيرة التي فرضتها جائحة كورونا العالمية.
وقالت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، نائب رئيس مركز الشباب العربي: "دور الشباب محوري في تسريع التنمية وتحقيق أهدافها على المستويات الوطنية والعالمية. لذلك كان التعاون بين مركز الشباب العربي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي فرصة لتمكين مجموعة متميزة من الشباب والشابات العرب من عدة دول عربية من اكتساب خبرات ومهارات نوعية تدعم تحقيق التنمية في مجتمعاتهم."
وأضافت معاليها: "نوسّع نطاق تطوير مهارات الشباب في مجال التنمية وقطاعاتها المختلفة ونصل بالخبرات التنموية إلى مناطق جديدة في منطقتنا العربية لمنح الشباب الدور الذي يتطلع إليه في تسريع مسارات التنمية على مستوى المجتمعات والدول، وصولاً إلى معايير الاستدامة المنشودة في العمل التنموي العالمي خلال العقد القادم، والذي نتطلع إلى دور ريادي للشباب العربي فيه."
وقالت الدكتورة خالدة بوزار، الأمين العام المساعد ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي "يسعدنا أن نتوسع في شراكتنا مع مركز الشباب العربي، لتعزيز مشاركة الشباب في كمحركين لعجلة التنمية وكمبتكرين للحلول العملية والمصممة خصيصًا للتحديات العديدة التي تواجه مجتمعاتهم،" وأضافت " إن تسخير وطاقة الشباب قدرتهم على الابتكار لهو أمر بالغ الأهمية في سعينا المشترك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في الموعد الموعود بحلول عام 2030."
وتمَ الإعلان عن المرحلة الجديدة من الشراكة خلال حوار مائدة مستديرة جمع كلاً من معالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، نائب رئيس مركز الشباب العربي، والدكتورة خالدة بوزار مع مبعوثي التنمية الشباب المشارك في البرنامج، عقدت يوم 1 سبتمبر 2021، حيث عرض المبعوثون الشباب أبرز ما تعلموه وحققوه في عامهم الأول، وطرحوا تطلعاتهم للسنة الثانية من البرنامج. إذ يواصلون عملهم على دعم البرامج المعنية بالشباب التابعة للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، والمشاركة في التخطيط الاستراتيجي، وتطوير استجابات مبتكرة للتحديات الناشئة، وتحفيز اندماج الشباب في المنطقة العربية على المشاركة في عملية التنمية، فضلاً عن المساهمة في الأنشطة التي ينظمها برنامج القيادات الشابة التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
ويواصل مركز الشباب العربي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي شراكتهما لتحقيق رؤيتهما المشتركة لتمكين الشباب في المنطقة العربية وضمان حصولهم على الدعم الذي يحتاجونه على مختلف المستويات. وبتواصله مع آلاف الشباب في المنطقة، يمكن لكادر مبعوثي التنمية أن يحقق اندماجاً أفضل في مسارات تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة على المستويات المحلية، والوطنية، والإقليمية.